جالس لحالي بالحديقة

باليل مع ضوء القمر جالس لحالي بالحديقه.....
انشد وليفا ما لقينا مثيله....
صحى الوالد على صوتا هيج تفكيره....
لفى يمي ونشدني وش مقعدني بالحديقه...
قلت..يابوي حبيبتي نامت نومه طويله...
وانا صرت لحالي بالدنيا الوسيعه....
خلت نار الشوق بقلبي تحرق وريده....
تمزق عروق القلب كل يوم وليله....
مشتاق لصوتها وهمساتها ونظرتها الجميله...
وتهديني لاجيتها بالشوق تروي ضميره...
تمسح دموع الجوف بكل وسيله...
عيونها تلمع بالشوق ولفتها لدقيقه....

تداعبني بين احضانها لضاقت بي الوسيعه....
تخاف على من هبوب الريح البسيطه...
قلي يابوي وش هي الوسيله ....
اخاف من جرت القلم الطويله.....
والعقل تاه من كثر ما افكربالحبيبه....
عطرها بغرفتي يذكرني باليالي السعيده...
رمش عيونها ينطق بغزلها فيه....
لاصحيت من بعد ليله طويله....
شروق الشمس يذكرني بلقنا بالحديقه...
وغروبها يدكرني بيوم رحيله...
كل النجوم تشوفني لاسهرت مع الحبيبه...
واليوم اسهر لحالي ومالي غير ذي الطريقه...

عطرها الدافي يسري مع ريح الياسمينه...
وشعرها مثل طلت الورود بالحديقه...
اهتم بوراقها كل يوم وليله...
كواني الحب من يابوي من كأس قيس وليلى...
ودموعي تكتب قصة الرمش الحزين بالحديقه...
تشهد طيور البيت والعصافير الي بالحديقه...
واقول لاهل العشق هاتو كل قصه حزينه...
ابيها تهيج ذكرياتي مع الورده العفيفه...
وهاتو كفنها الابيض قبل ماتشيلونه...
ابي اكتب عليه حياتي من بعدك صارت حزينه...
خطفتي قلبي الصغير لدنيا العشق الوسيعه...
بعمر الزهور راحت للحياه الاخيره...

لا اعتراض على حكمك يافارج المصيبه...
افرجها على عبدا صحي ومالقى حبيبه...
لقى خبرها بالجوال وغير تفكيره...
وينشد عن حبيبا صار ذكرى اليمه...
عشق انثنين بالدنيا الغريبه...
نهاية روحا مالها غير الرحمه الوسيعه...
وارجع كل يوم لغرفتي العزيزه...
واحط راسي وماودي اشيله...
واصحى من نومي واشوفها واقفه بالحديقه...
نهاية حبيبا مالقينا مثيله...